الحمد لله رب العالمين هادي المؤمنين إلى صراطه المستقيم بكتابه المبين جاعل الملائكة رسلاً أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء، والصلاة والسلام على النبي الأمين صاحب الوحي المعجز القويم المتحدى بأيسر سورة فيه وعلى آله وصحبه نقلة الشرع الشريف من غير تحريف ولا تبديل فيه، وبعد: فإن الله تعالى اصطفى لكتابه عباداً أخياراً جعل القرآن معياراً لقبولهم عنده فمنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذنه تعالى، وجعل لهؤلاء العباد خُداماً ميسرين لهم طلبَه مستوثقين في ذلك بحبل العلماء الأوائل الذين نقلوا القرآن كابراً عن كابر إلينا ملتزمين دقة وإتقاناً انقطع نظيرها في غيرهم. وإنا إذ نطلق هذه المنصة المباركة منصة مدود لتعليم القرآن الكريم والعلوم الشرعية فإنا نريد بذلك النفع والخدمة لكل من في دوحة القرآن باذلين غاية وسعنا لتذليل الصعاب عليهم رامين لوجود حافظ في كل بيت مسلم حتى تنال أهل الإسلام بركة القرآن فإن بيتاً يُذكر فيه اسم الله تعالى لبيت تحفه الملائكة وتغشاه الرحمة وتنزل فيه السكينة فهينئاً ثم هنيئاً لمن اصطفاه الله تعالى ليكون من أهل القرآن أهل الله وخاصته، وهنيئاً لنا خدمتهم والتيسير عليهم أملاً وطمعاً في عفو الله تعالى وتيسيره علينا في الدنيا والآخرة كما دلت على ذلك الأحاديث والآيات وإنا لنرجو كذلك الإخلاص والقبول منه سبحانه في هذا العمل وليس وراء المرء غير الله مقصد. مصطفى صبري الشريك المؤسس لمنصة مدود

التعليقات